U3F1ZWV6ZTU4ODcwODcxODM4MjlfRnJlZTM3MTQwODM2NTY4MzA=

قصص واقعية قصة سليمان الراجحي وتبرعه للجمعيات الخيرية وأبرز مشاريعه

سليمان الراجحي


إن كنت من محبي متابعة قصص واقعية فإليك قصة من أجمل القصص قصة الملياردير سليمان الراجحي ومجهوداته في الأعمال الخيرية وتبرعه بثروته لها، كافة التفاصيل حول قصة الراجحي في السطور التالية على موقعكم المفضل قصص وروايات ناني.

قصة سليمان الراجحي

الرجل السعودي الذي بنى ثروة ضخمة ثم كرسها لفعل الخير ومساعدة المحتاجين حيث قال بهذا الخصوص: "وصلت لمرحلة الصفر مرتين في حياتي إلا أن وصولي هذه المرة كان بمحض إرادتي" بهذه الكلمات وصف الملياردير السعودي تبرعه بكامل ثروته للأعمال الخيرية، وكتب في وصيته أنه لا يريد أن يقام له عزاء بعد موته، وأن يتم التبرع بكلفة ذلك للجمعيات خيرية.


الراجحي الذي بدأ حياته من الصفر أو كما وصفه الإعلام بالطفل الفقير، وعمل في عدة مجالات حتى بات من أثرياء المملكة، أسس حينها بنك الراجحي الذي انتشر في مختلف أنحاء العالم ليخلد اسم عائلته من البداية حتى الصعود إلى القمة.


ولد سليمان عبد العزيز الراجحي في منطقة البكيرية في المملكة العربية السعودية في 30 نوفمبر 1928 لأسرة فقيرة تعيش في ظروف معيشية صعبة، حيث كان الثالث بين اخوته الاربعة، انتقل والده وشقيقاه للرياض من أجل عمل أفضل، لتنتقل بعدها عائلته كاملة وتلتحق بالوالد.


إلتحق سليمان بالمدرسة هناك ولكنه بعد مدة فضل العمل، فعمل في السوق كحمال وحارس لبضاعة بعض البائعين، وعمل في البناء وفي العديد من المهن التي اكسبته خبرة في السوق،ليقرر سنة 1943 افتتاح دكان صغير في الرياض، كان أشبه ببقالة صغيرة إلا أنه أتى ببعض السلع من البحرين ليصبح معروفا في منطقته.


وعام 1945 قام ببيع محله من أجل تسديد تكاليف زواجه، بعدها بدأ بالعمل مع أخيه صالح في جدة، حيث عمل الشقيقان في مجال الصرافة، وخلال 10 أعوام نجح سليمان نجاحا باهرا، وذلك بسبب اخلاصه وأمانته الكبيرة، حيث كان يحرص على جلب الأمانات بنفسه من المطار.


وخلال تلك المدة لم يكتف بعمله في الصرافة، حيث تاجر بعدة سلع أخرى أبرزها الأقمشة، ليؤسس رأس مال جيد مع شقيقه، وبالفعل في نهاية عام 1956 اتفق الشقيقان على شراء محل جديد يكون انطلاقتهما في مجال الصرافة؛ توسع مجال الاخوين إلى قطاعات اخرى كالبناء والعقارات.


وفي ذات الفترة ازدهرت سوق الصرافة ليفتتح عدة نقاط في كل ارجاء المملكة، إلا أن شراكتهما انتهت عام 1971، وهنا كانت انطلاقة الراجحي للصعود إلى القمة، بعد فض الشراكة بعام أسس الراجحي شركته الخاصة والتي حملت اسم سليمان عبد العزيز الراجحي، وعملت في مجالي الصرافة والعقارات...


وخلال اعوام قليلة حقق نجاحات كبيرة بسبب شهرته  في المملكة وسمعته الطيبة، وبحلول عام 1978 عاد للشراكة مع اخوته، ليؤسس شركة الراجحي للصرافة والتجارة، والتي سرعان ما انتشرت في اراضي المملكة، وافتتحت فروعا لها في كل انحاء العالم.


وبعد مرور عدة سنوات اكتشف الراجحي مدى الرغبة في وجود بنك اسلامي تكون معاملاته متوافقة مع الشريعة الاسلامية، ليقترح الفكرة على اخوته حيث تم فتح "بنك الراجحي" عام 1987 وسرعان ما تطورت نشاطاته، وافتتحت فروع له في كل مناطق المملكة، ليتوسع بعدها خارجيا إلى عدة دول أبرزها الكويت والاردن، عقب نجاح المصرف اتجه سليمان لقطاع الصناعات الغذائية، فأطلق عددا من المشاريع وأسس عددا من المصانع التي لعبت دورا كبيرا في الاقتصاد السعودي.


ليختتم مشاريعه بإطلاق مؤسسة خيرية حملت اسم "مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية" عام 2001، والتي نشطت في مجالات عدة منها تقديم المنح والمساعدات، بالاضافة لدعم المؤسسات الخيرية في كافة المجالات قبل سنوات أعلن الراجحي عن توزيع ثروته المقدرة ب7 مليارات دولار على أبنائه وعلى مؤسسته الخيرية، وكتب في وصيته ان لا يقام له عزاء وتدفع تكلفته للمؤسسات الخيرية، لم يعد الراجحي بعدها احد اثرياء المملكة ولكنه كسب احترام العالم بسبب زهده في الحياة ونهوضه من الصفر إلى القمة.


حافظ ثالث أغنى رجل في العالم العربي، حسب تصنيف «فوربس» قبل التنازل على ثروته، على تواضعه وحبه للعمل، فكان يتابع رغم كبر سنه أعماله بشغف، ويراقب كل شيء بنفسه، ويتمنى لو أن الأسبوع تسعة أيام ليقضيها في العمل، فهو أول من يأتي إلى مكان العمل وآخر من يخرج منه، كما كان يعتمد لبس ثوب أبيض عمره أكثر من 30 عاماً، لكي يذكر نفسه دائماً بأنه كان فقيراً، ولكي لا ينسى ماضيه وبداياته،


من أبرز مشاريعه الخيرية أنه قام بزراعة القمح في 8000 فدان بشمال السودان وهو المشروع الأكبر في أفريقيا وأوقف أرباحه لله تعالى، هذا المشروع وفر 40% من حاجة السودان من القمح وباعه للمطاحن بثمن زهيد بـ70 دولار للطن الواحد (رغم أن سعره في السوق الدولية وقتها أكثر من 340 دولار + مصاريف الشحن ) وكل ذلك مقابل أن تبيعه الحكومة لعامة الناس بثمن رخيص.

أما الأموال التي يحصل عليها يدفعها كرواتب لآلاف العاملين في المشروع وصيانة وشراء معدات جديدة لتوسيع المشروع

لكن النظام الحاكم في السودان وقتها وبعد رفض الراجحي دفع رشاوى كبيرة لهم، قاموا بمحاربته وفرض ضرائب كبيرة عليه رغم أنه مشروع خيري. 


كما أن مؤسسته الخيرية بنت عدة مشاريع في افريقيا وآسيا وحفرت الاف الابار هناك وبنت مدارس ومستشفيات ومجمعات سكنية وشقت طرق، حيث اعتبر من اكبر المساهمين في الاعمال الخيرية في قارة افريقيا، سجّلت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية مزرعة الراجحي كأكبر وقف خيري في العالم، ويبلغ عدد النخيل فيها 200 ألف نخلة.


شكرًا لحساب طومسون على الترتيب المميز للحكاية، بالغ تحياتنا له على ذلك وأن كافة الحقوق محفوظة في السرد له.

تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة