إن كنت تبحث عن قصة رعب في الغابة مخيفة ضمن قسم قصص رعب، فأنت في المكان الصحيح في موقعنا، إليك قصة مرعبة في السطور التالية على موقعكم المفضل قصص وروايات ناني.
قصة رعب في الغابة
في أعماق الغابة المظلمة، حيث الأشجار العتيقة تتجاوز السماء والأشباح السوداء ترقب كل حركة، كان هناك مكان يعرف بـ "غابة الأرواح المفقودة". قليلون من الشجعان جربوا اجتياز هذه الغابة، ولم يعود أحد منهم بسلام.
في أحد الأيام، قررت ماريا، امرأة شابة ذات جرأة فائقة، التحدي واستكشاف غموض تلك الغابة الملعونة. كانت تحمل مصباحًا قويًا وحقيبة صغيرة ممتلئة بضروريات الرحلة. دخلت الغابة وسارت في الداخل، حيث كانت الأشجار تتلاعب بالضوء وتقوم بعمل أشكال غريبة على الأرض.
كلما اتجهت ماريا أعماق الغابة، زادت الظلال والصمت الذي يخيم على المكان. لم تكن تسمع سوى صوت خطواتها على الأوراق المتساقطة وهدير الرياح الباردة. بدأت تلاحظ تشكيلات غريبة للظلال تظهر أمامها، كأنها كائنات مظلمة تتلاعب بالضوء.
وفي لحظة من الظلام الدامس، سمعت ماريا صوتًا يشبه الهمس يتجاوزها. "ماريا... لماذا جئتِ إلى هنا؟" صدمت ماريا ثم وقفت، لكنها لم ترَ أحدًا. كانت الأصوات تتلاشى وتعود، كموجات من الظلام تتلاعب بها الغابة.
استمرت ماريا في المضي قدمًا، وكلما اشتد الظلام، زادت الأصوات الهمسية. بدأت ترى رؤى غامضة تمر أمامها، صور لأشخاص مفقودين في الغابة، ووجوه مظلمة تبتسم بشكل مرعب. كانت تعلم أنها ليست وحدها.
في لحظة من الليل الساحق، انطفأت مصابيح ماريا فجأة. كان الظلام يحيط بها، وكأن الغابة ابتلعت كل شيء. سمعت أصوات همسات قريبة، تتسارع مع اقتراب خطوات ثقيلة. اندلعت الأنوار مرة أخرى، ولكن هذه المرة، كانت الغابة تبدو مختلفة.
رأت ماريا ظلالًا ضخمة تتحرك حولها، كأنها أرواح غاضبة تستنجد بأمل أخير. كانت الوجوه المظلمة تلتصق بالأشجار، والصور المفزعة تتلاشى وتعود بشكل متكرر. أما الأصوات، فأصبحت صرخات مكتومة تملأ الهواء.
في هذه الفوضى المظلمة، تلاشت ماريا في الظلال. لم يعد هناك أي أثر لها، وكأن الغابة ابتلعتها بأكملها. لم يعد يُسمع سوى صوت الرياح المتجمدة والأصوات المكبوتة لأرواح مفقودة.
يقال أنه منذ تلك الليلة، يمكن سماع أصوات الصرخات في عمق غابة الأرواح المفقودة، ويروى الناس أن كل من يخطو قدمه في هذه الغابة لا يعود أبدًا، وأن أرواح المفقودين تتحدث معًا في لغة همسات مرعبة، تحكي قصصهم المظلمة لكل من يجرؤ على الاقتراب.
تعليقات